تحكي المسرحية عن اللحظات الأخيرة من انتظار دام عشرين سنة: فتاة عانس من عائلة بسيطة بمخيم للاجئين. تتهيأ لاستقبال الخطيب الذي كان من المفروض أن يتقدم لخطبتها قبل عشرين سنة. حيث انتظرته وعائلتها طوال الليل ولم يأت... وها هو بعد عشرين سنة من الانتظار سيصل أخيراً ليطلب يدها مرة أخرى في الساعة التاسعة بالضبط. كل الناس من حولها ينتظرون الخطيب القادم.. أبوها، أخوها، عمها وكذلك الجيران.. كل منهم يحاول أن يساهم بطريقته في التحضير للخطوبة بحماس أكبر من الآخر.. إلا الولد الخدوم الذي لا هم له إلا كلبه العزيز الذي يشاطره عزلته القاتلة، والأخت الحامل التي لا ترى في هذه المناسبة "السعيدة" إلا فرحة تمكنها من إظهار نجاحها الاجتماعي، وتعتقد أنها حققته عندما غادرت المخيم لتعيش مع الزوج العزيز في حارة أنيقة، من ذلك النوع الذي أصبح ينبت بشكل مضحك حول المدن الكبيرة.
لكن مع مرور الوقت يتضح أن الجميع ينتظرون الخطيب- الذي قد يأتي وقد لا يأتي – ليس لأنهم قلقون على سعادة ابنتهم العانس. ولكن لان كل واحد – بينه وبين نفسه – ينتظر لأنه يعتقد إن قدوم الخطيب المنتظر مناسبة للتعويض عن الماضي، وربما تحقيق حلم ما يزال معلقا..
والسؤال المطروح: وإذا لم يأت الخطيب؟؟
تأليف: جماعي عن مسرحية لمحمود دياب
إعداد: جورج إبراهيم
تصميم وإخراج: نجيب غلال
تمثيل: ابراهيم عليوات، جورجينا عصفور، حسام أبو عيشة، خليفة ناطور، عماد فراجين، كامل الباشا، محمود عوض، منال عوض.
موسيقى: جميل السايح
إضاءة: معاذ الجعبة
حركة: نزار زعبي
تنفيذ ديكور: عبد السلام عبده
مساعد مخرج: يوسف برغوثي
صوت: ضياء الجعبة
إدارة منصة: رائد اسعيد
تقني: فادي ميخائيل